أحالت الأجهزة الأمنية في جدة مواطناً في العقد الثالث من العمر، للنيابة العامة وذلك عقب استكمال الإجراءات النظامية بحقه بتهمة سرقة 17 مركبة أقر بارتكابها في المحافظة.
وكشف المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، أن المتابعة الأمنية لمكافحة جرائم الاعتداء على الأموال وتعقب مرتكبيها، أسفرت عن تمكّن الجهات الأمنية المختصة من القبض على مواطن ثلاثيني، ارتكب عددًا من الجرائم بذات النمط والسلوك الإجرامي، وتمثلت الجرائم في سرقة (17) مركبة من عدد من الأحياء بمحافظة جدة وطمس معلوماتها، وقد جرى استرداد جميع المركبات المسروقة، وإيقاف المتسبب واتُخِذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية كافة.
وكانت مصادر أكدت أن شرطة جدة عقب تلقي بلاغات عن تعرض عدد من المركبات في مواقع مختلفة للسرقة، وتم تشكيل فريق عمل من ذوي الاختصاص، نجح في رصد المواقع التي يشتبه أن تشكل أهدافاً للص المركبات ونجحت في ضبط الجاني عقب رصده يقود مركبة مسروقة داخل أحد الأحياء، و حاول تضليل الأجهزة الأمنية عبر وضع لوحة مركبة أخرى عليها، غير أن رجال الأمن رصدوا اللص داخل مركبة وبإنجاز إجراءات التثبت من الوضع النظامي له أتضح أن المركبة التي يقودها مسروقة، كما اعترف بمواقع المركبات الأخرى التي قام بسرقتها وعددها 17 مركبة والأحياء التي نفذ بها جرائمه والتي هدف من خلالها سرقة محتويات المركبات و الاستعراض بها أمام اقرانه ثم تركها داخل الأحياء ليقوم بسرقة مركبة أخرى.
من جهته، بين الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي، أن أغلب السيارات التي يتم سرقتها يكون السبب في ذلك اهمال قائديها كونهم سبباً في تسهيل مهمة اللص، فالمالك الذي يسهل مهمة اللصوص تفرض عليه إدارة المرور غرامة إهمال فـ«أعقلها وتوكل» كمبدأ حياة لا غنى عنه، وإحكام الوثاق تنطبق على رحلة الحياة اليومية في أبواب منازلنا وسياراتنا وعدم تركها لقمة سائغة للمجرمين واللصوص والمعتدين كونهم يتركون المركبات في وضع التشغيل مما يسهل سرقتها.
و أضاف المطرفي أغلب السرقات ينفذها جناة تراوح أعمارهم ما بين العقدين الثاني والثالث، وعادة يقدمون على جرائمهم بهدف التباهي بين أقرانهم أو ممارسة التفحيط والمغامرة ومن ثم تركها في أحد الطرق، ويعرف هذا النوع من السرقات بسرقات الهواة واللهو والمباهاة والعبث.